ـ1ـ
وَقَفْتُ أُراقِبُ نَجْماً بَعيداً
كَأَنِّيَ شَمْسٌ تَخافُ الْمَغيبَ
وتَجْفُلُ مِنْهُ،
كَطِفْلٍ صَغيرٍ رَمَوْهُ بِأَفْعى.
ـ2ـ
تَجاوَزْتُ عُمري ،
وَعُمري سَرابٌ
وَدُنْيا تَعِجُّ بِقَوْمٍ أَتَوْها
وَحَطُّوا الرِّحالَ
وَناموا كَصَرْعَى.
ـ3ـ
هَنيئاً لِمَنْ في الْبُطونِ
لِكُلِّ جَنينِ
فَدُنْياهُ أَجْمَلُ دُنْيا
حَمَاها الإِلهُ..
وَدُنياهُ فيها السَّعادَةُ،
فيها الهَناءُ
وَأَشْياءُ كُنْتُ بِها أَنْعَمُ،
أَمْرَحُ،
وَأَرْعَى..
ـ4ـ
بَكَيْتُ، وَأَبْكي..
ففي سَقْسقاتِ الدُّموعِ
عَزاءٌ لِقَلبي،
وَنورٌ لِدَربي،
يَشِعُّ كَنَجْمَةِ صُبْحٍ،
كَبَدرٍ،
كَشَمْعَهْ!
التلغراف البيروتية، العدد 8260، 14 ايلول 1970
**