يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد بالعربية الفصحى للشاعر شربل بعيني ألقى معظمها في مناسبات الجالية اللبنانية في أستراليا

يتيم

زِيدِي عَلَيَّ مِنَ الْهَوَى زِيدِي

وَحَرِّكي، كَالسَّيْلِ،

صَخْرَ جُمُودِي

وَانْزَعي ثَوباً تَهَيَّبَ مَرَّةً

مِنْ أَعْيُنِي،

فَلَقَد شَفيتُ مِنَ البُرودِ

وَاعْلَمي أَنِّي رَبِيتُ بِدُونِ أُمٍّ

وَإِنِّي مُشْتاقٌ إِلَى خمرِ النُّهُودِ

يَتيماً عِشْتُ

يا بِنْتَ الرَّوابي

لَم أَضَعْ رَأْسِي عَلى لَحْمِ الزُّنودِ

أُريدُ الدِّفءَ في لَيْلٍ طَويلٍ

كَرِهْتُ الْعَيْشَ وَحْدِيَ في الْجُرودِ

رَفيقي اللَّيْلُ

مَعْ بَرْدٍ شَدِيدٍ

أَنِيسِي البَرْقُ

مَعْ قَصْفِ الرُّعودِ

بَذَلْتُ الْجُهْدَ أَبْحَثُ عَنْ فَتاةٍ

فَكُنْتِ أَنْتِ ما لاقَتْ جُهودي

فَبَعْدَ الآهِ

والدَّمْعِ الْمُصَفَّى

شَعَرْتُ الآنَ

ما طَعْمُ الوُجُودِ!

**