يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد بالعربية الفصحى للشاعر شربل بعيني ألقى معظمها في مناسبات الجالية اللبنانية في أستراليا

أَنا لَسْتُ طَيْفاً

ـ1ـ

تَعالِي..

تَعالِي..

فَقِصَّةُ حُبِّي رَوَتْها النُّجومُ

لِصَمْتِ الليالي

لِحُزْنِ الليالي

وَأَنتِ سَرابٌ يَمُرُّ بِبالي

وَيَفْنى بِبالي..

ـ2ـ

قَسَوتِ كَثيراً عَلَيّْ

جَعَلْتِ الْحَياةَ تَئِنُّ..

تَموتُ..

وَتُدْفَنُ في ناظِرَيّْ

قَسَوتِ..

فَيا لَيْتَني لَمْ أَكُنْ أَيَّ شَيّْ!

ـ3ـ

دُموعي ذَرَفْتُها رَغْمَ الْجَفافِ

فَسالَتْ تَخُطُّ طَريقاً عَجيبَا

وَتُثْبِتُ أَنِّي غَدَوْتُ غَريبَا

وأَنّي سَحابٌ يَمُرُّ بِصَيْفٍ

فَيُمْطِرُ أَدمُعَ حُبٍّ كَئيبَه..

ـ4ـ

أَنا لَمْ أَتُقْ لِلَّيالي الطِّوالْ

أَنا لَسْتُ طَيْفاً

مَرَدّي الزَّوالْ

أَنا شاعِرُ الْحُبِّ 

والْهَوى 

والْجَمالْ

أَعيشُ لِلْجَمالِ

وَأَفْنى بِالْجَمالِ

تَعالي..

فَقَدْ بُحَّ صَوتي،

وَمَلَّ الصِّياحَ تَعالي

وَبِتُّ أَتوقُ لِهَمْسِ ابْتِهالْ

يُتَمْتِمُ كُلَّ صَباحٍ:

تَعالْ.

**