ـ1ـ
إِنّي أريدُكِ أَن تَكوني
وَرْدَةً،
ضَوءاً يَرِفُّ عَلى شَبابيكِ الْعُيونِ
أَو نَسيماً يُنْعِشُ الْقَلبَ العليلْ.
ـ2ـ
إِنّي أُريدُكِ أَنْ تَكوني
رَفَّةَ عِطْرٍ،
وَأَحْلاماً تُداعِبُني عَلى مَرِّ السِّنينِ
أَو سَلاماً يَنْشُرُ الْفَجْرَ
وَيُلْغي الْمُسْتَحيلْ.
ـ3ـ
إِنّي أُريدُكِ أَن تَكوني
مَوْطِناً..
نَشْتاقُهُ وَالليلُ يَغْرَقُ بِالْحَنينِ
اَو مَلاكاً
يَرْفُلُ كالطَّيرِ بِالثَّوبِ الْجَميلْ.
ـ4ـ
لا.. لَنْ تَكوني
غَيْرَ عِرْقٍ مِنْ عُروقي
كَي نَظَلَّ نُقطَةَ الْوَصْلِ الْوَحيدَةَ
بَينَ ليلٍ وَشُروقِ
نَحْنُ إِن مَرَّتْ قُرونٌ
كُنّا أَسْيادَ الْقُرونِ.
التلغراف البيروتية، العدد 8289، 19 تشرين الاول 1970
**