ـ1ـ
أَنا والْحُزْنُ
أَتْرابٌ
قَضَيْنا الْعُمْرَ
في جَذْلِ
جَعَلْتُ الحُزنَ
لا يَبْكي
جَعَلْتُه ينتشي مِثْلي
غَزَلتُ الْبَهْجَةَ لَمَّا
بَكَى حقلي
عَلى الفُلِّ
وَقالَ الْعُشْبُ في غَيْظٍ:
أَلا تَحْزَنْ مَعَ الْحَقْلِ
وَأَنْتَ الْعُودُ
وَالأَوْرَاقُ
أَنْتَ الزَّهْرُ للنَّحْلِ؟
ـ2ـ
فَقُلْتُ:
الْعُمرُ ساعاتٌ
تَمُرُّ،
تُسْرِعُ،
تَجْري
أَنَقْضيها بُكاءً جارِحاً..
.. مُرّاً،
أَلا فَادْرِ
بِأَنَّ الْعَيْشَ في الأَكْوانِ
يُنْهِيهِ لَظى الْقَهْرِ
**