يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد بالعربية الفصحى للشاعر شربل بعيني ألقى معظمها في مناسبات الجالية اللبنانية في أستراليا

غداً، سوف أرحل

ـ1ـ

هَجَرْتُكِ..؟!

كَيْفَ هَجَرْتُ الرَّبيعَ

أَنا الطَّائِرُ

الْمُنْشِدُ أَشْعارَ حُبٍّ أَفَلْ؟

ـ2ـ

طَوَيْتُ السّنينَ،

قَتَلْتُ كِبارَ الأَماني،

لأَهْرُبَ مِنْكِ..

مَحالُ..

فَلَسْتُ أَطيقُ احْتِمالَ الْمَلَلْ

ـ3ـ

تَقولينَ لي في الصَّباحِ:

تُحِبُّني؟

"إنّي أُحِبُّكِ أَكْثَرْ،

فَأَفْكاري تَحْمِلُكِ وَتَطيرُ

تَطيرُ اتِّجاهَ الأَزَلْ".

ـ4ـ

وَعِنْدَما يَأتي الْمَساءُ،

وَيَبْتَلِعُ الْبَحْرُ شَمْسَ النَّهارِ

تَقولينَ لي

وَيداكِ تَشُدّانِ ثَغْري بِغُنْجٍ:

تُحِبُّني؟!

"إِنّي أُحِبُّكِ أَكْثَرَ

يا مُنيَتي والأَمَلْ".

ـ5ـ

.. وَتَمْضي السُّنون،

وَتَرْحَلُ..

حامِلَةً أَلْفَ أَلْفِ " تُحِبُّني؟

إِنّي أُحِبُّكِ أَكْثَرْ.."

وَفي لَيْلَةٍ لَمْ تَطَأْها النُّجومُ

كَتَبْتُ عَلى دَفْتَرِ الذُّكْرَياتِ:

"غَداً،

سَوْفَ أَرْحَلْ"..

التلغراف البيروتية، العدد 8365، 26 نيسان 1971

**